التفكير الايجابي
التفكير الإيجابي هو التفكير العملي، هو التفكير الموضوعي، هو النظر باعتبار ما سيكون، هو مواجهة الواقع، هو صدق مع النفس و الآخرين.
التفكير الإيجابي يحرك الرغبة في البحث عن حلول دون التوقف عند الإخفاقات.
الفرق بين المتميز و العادي كل منهم وصل إلى خط الفشل في البداية و لكن المتميز أكمل الطريق و العادي أحبط و تراجع.
قصة لقداسة البابا: يقول قداسة البابا انه عندما كان في الدير شاهد نملة تحاول صعود هرم من الرمل و كل مرة تسقط لا تنظر حولها بل تكرر المحاولة و بعد عدة محاولات وصلت للقمة.
الإيجابي دائما يفكر في الخطوة القادمة و يفكر في حلول بدلا من تبديد الجهد في البحث عن السبب و المشكلة..
بدلا من تعنيف أو التوبيخ الناس، من الأفضل مساعدتهم علي مواجهه الإخفاق و تشجيعهم.
انظر أمامك و لا تندم على أمس ولا تقلق على الغد وعيش اليوم فالماضي يتحول لخبرة و الواقع يتحول لحاضر تعيه و لا تنكره و المستقبل هو الهدف الذي أتعلق به، توجد مقوله تقول “ليكن يومك أفضل من الأمس و ليكن غدك أفضل من اليوم”.
المواجهة مع النفس عند الإخفاق لابد أن تكون مزيج من الملامة و الرجاء و المطلوب عدم الإفراط في الرجاء أو الإفراط في الملامة. بولس الرسول يقول ” انسي ما هو وراء و انظر إلى ما هو قدام” ( فيلبي 3 : 13)
هناك ثلاثه طرق للتعامل مع السلبيات و الإيجابيات
- استئصال السلبيات و الاستعداد للإيجابيات.
- ترك السلبيات و توجيه الطاقة للإيجابيات.
- العمل في الاتجاهين معا.
والأفضل هو التعامل في الاتجاهين معا مثال الشجرة: إذا كانت فروعها مريضة إذا قطعنا كل الفروع تعجز الشجرة و الشخص الواعي يستبدل جزع بالأخر.
هناك ما يعرف بتيارات السحب
هو مجرى مائي به فتحات كثيرة و هذه الفتحات تقلل من اندفاع المياة. و أي شخص في مسيرته تواجهه عدة قوى: تيارات دفع / تيارات سحب / تيارات في اتجاه أفقي/ تيارات مضادة و القوي المضادة المباشرة هي اقل خطر لأنه عدو ظاهر و التحول من رأسي إلي أفقي يأخذ وقت أطول أما تيارات السحب هي سرقة، و هي تتمثل في : العادات السيئة / أصدقاء السوء.
ومن تيارات السحب أيضا الخطية الرابضة في القلب: هي كالوحش الرابض في الكهف يأكل كل شيء. إن لم يكن الإنسان صادقا مع نفسه لن يتقدم. يقول بولس الرسول “فإني اعلم انه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح لأن الإرادة حاضرة عندي و أما أن افعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أريده فإياه افعل” (رو 18:7).
الإنسان هو مجموعة من العوامل تؤثر فيه
1- عامل جيني : عامل وراثي.
2- عامل بيئي: هو ما تربى عليه و هو أشد تأثيرا.
3- عامل حياتي: هو ما اكتسبه من الخبرات و الأصدقاء و العمل.
يجب صياغة النقد/ النصيحة/ الاقتراح .. كم من نصائح ضاعت لأنها قدمت في صياغة تهكمية أو أوامر. مثال : أم محبة و حنونة جدا لكن أولادها غير شاعرين بذلك لان الأسلوب المستخدم هو أسلوب غير مناسب. فلا تتأثروا بالنقد التافه بل ثبتوا أعينكم على الهدف.
إذا أردت المشاركة في التعبير عن الرأي في المجتمع فاتبع الآتي:
- لا لسفك الدماء.
- لا لإتلاف الممتلكات.
- لا للعبارات المسيئة.
- لا للخروج عن الهدف الرئيسي.
المسيحي الإيجابي يجب أن يقدم المسيح للمجتمع عن طريق أن يكون
- ملح الأرض: ملح قليل يذوب لكن لا يضيع يعطي طعم.
- نور العالم: يكشف و ينير الطريق.
- خميرة تخمر العجين : حيث أن الخميرة هي كائن حي فأنتم تعطوا الحياة للعالم.
- سفراء عن المسيح : السفير دوره أن يحبب الشعب الذي يستقبله في شعبه و ملكه و أرضه.
- رائحة المسيح الذكية.
- رسالة المسيح : الوصية المعاشة.
تربية الأولاد على المبادرة
- التربية في البيت لها دور في بث روح المبادرة في الأبناء.
- التدليل ينتج ابن رخوي لا يعتمد على نفسه و بالتالي لا يعتمد عليه.
- حبنا لأولادنا لا يكون بتدخلنا في قراراتهم بل أن نعلمهم كيفية اتخاذ القرارات و تحمل المسئولية.
- يجب أن نعلم الأولاد كيف أن يكونوا واقعيين و بعيدين عن الخيال الرومانسي.
الحياة تحتاج إلى ثلاثة
- تفاهم :في ما يدور حولي – ضعفات و نقائص.
- تقبل: عدم رفض الواقع.
- تعايش: استطيع الإنتاج.
قالت الأم تريزا عندما امتدحها الناس علي عملها ” إن كل ما نقدمه لا يعلو أن يكون نقطة في محيط و لكن المحيط سيكون اقل بدونها”.
الايجابيون هم القادرون على مواصلة الحياة و النجاح.
عظة لـ نيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا وابو قرقاص