تهدئة العاصفة
“و قال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء لنجتز الى العبر. فصرفوا الجمع و اخذوه كما كان في السفينة و كانت معه ايضا سفن اخرى صغيرة. فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ. و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فايقظوه و قالوا له يا معلم اما يهمك اننا نهلك. فقام و انتهر الريح و قال للبحر اسكت ابكم فسكنت الريح و صار هدوء عظيم. و قال لهم ما بالكم خائفين هكذا كيف لا ايمان لكم. فخافوا خوفا عظيما و قالوا بعضهم لبعض من هو هذا فان الريح ايضا و البحر يطيعانه” ( مر 4: 35 – 41)
تمثل هذه المعجزة سفينة حياتنا في بحر العالم و ما تواجهه من اضطرابات وعواصف وسط هذا العالم. في معجزة تهدئه العاصفة نجد أن المسيح كان معهم في السفينة و رغم ذلك قامت العاصفة !
لماذا تقوم العواصف في حياتنا؟
هناك نوعان من التجارب التي تواجه الإنسان :
1. عدم وجود الرب في مقدمة حياتنا: “و كان يسوع في المؤخر” و لذلك حدثت العاصفة!
– لا تضع المسيح في مؤخرة حياتك لئلا ينتهز الشيطان الفرصة و يقوم عليك بالعواصف.
– تأخر التلاميذ في طلب المسيح لتهدئه العاصفة: لا تعتمد على نفسك في مواجهه المشاكل بل اتركها في يد الله.
– عش بالمسيح. اصرخ له و هو يستجيب و لا تتأخر في طلبته.
2. وجود الرب في مقدمة حياتنا: و لكن قد تحدث عواصف حينما نواجه التجربة ويسوع أمامنا و لكن الله ينجينا منها و أمثلة على ذلك:
– يوسف الصديق كان يواجه تجارب كثيرة في حياته ولكنه وضع يسوع في مقدمة حياته لذلك كان ناجحا.
– موسى قاد بني إسرائيل من مصر إلى البحر الأحمر و لكن الله نجاه من فرعون ومركباته.
فوائد العواصف
التقرب إلى الله
تأخر التلاميذ في طلب المسيح إلا أنهم في النهاية تجمعوا والتفوا حوله.
تقوية الإيمان والقدرة الاحتمال
و قال لهم يسوع ما بالكم خائفين هكذا كيف لا إيمان لكم: يجب الثقة في الله ووعوده.
عظة لـ ابونا لوكاس جرجس كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والانبا كاراس السائح – ارض الفولى – الاسكندرية