السلام
السلام حالة غير موجودة للبعيدين عن الله “لا سلام قال إلهى للأشرار “(أشعياء 48 ،57).
على العكس في مملكة الله نجد أيوب يقول عن الله :صانع السلام في أعاليه (أي 25 : 2)
السلام حالة لا يستطيع ان ينتجها البشر لأنفسهم و لكنها حالة خاصة بإله السلام.
ألقاب الله :
- إله السلام: اله السلام سيسحق الشيطان تحت رجليه. (رو 16 : 20)
- رئيس السلام : يولد لنا ولد و نعطى ابنا وتكون الرئاسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا اله قديرا آبا أبديا رئيس السلام . ( اش 9 : 6 – 7 )
- صانع السلام :الله صانع السلام في أعاليه. (أي 25 : 2)
- ملك السلام : ترنيمة الكنيسة يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك و اغفر لنا خطايانا ( افنوتى ناي نان ).
الله لكي ينشر السلام على الأرض جعل ابنه يولد و نتيجة لذلك نجد الملائكة تقول : “ها أن أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب” (لو 2 : 10) ونجد الملائكة تقول في الميلاد : ” المجد لله فى الآعالى و على الأرض السلام و بالناس المسرة “.
لم يكن على الأرض سلام و لكن حل على الأرض السلام بميلاد الرب يسوع لذلك لابد أن نلتصق بالرب يسوع رئيس وصاحب السلام لنحصل عليه “سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم و أفكاركم في المسيح يسوع ” (في 4 : 7).
نعمة الله لا نحصل عليها باهتمامنا بالأرضيات فنجده يقول :” اهتمام الجسد هو موت و اهتمام الروح هو حياة وسلام “( رو 8 :6 ).
على قدر علاقتنا بالله سنمتلئ بالسلام فنجد الله يقول لنا ” افغر فاك فأملاه (مز 81 : 10) .
علينا أن نطلب من أعماق قلوبنا البركة وثقوا ستأتي نعمة لا نستحقها و تحل فينا .لابد أن يكون صراخنا لتهيئة أنفسنا كإناء مفتوح لاستقبال البركات .
“باركت طبيعتي فيك و أكملت ناموسك عنى و أريتني القيامة من سقطتي “.
قال الأنبا أثناسيوس :”صار الله إنسان ليجعل الإنسان إله”.
المسيح تجسد ليعطينا الغفران و ينقل لنا السلام وهذه إحدى أسباب التجسد الرئيسية. لكن لابد أن نطلب من الله و نرغب في الخلاص و نرتل يا ملك السلام، أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك سنجده يقول لنا “سلامي اترك لكم سلامي أنا أعطيكم ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا ” (يو 14 : 27).
السلام من ثمار الروح القدس فإذا كان الروح القدس الحال فينا يقود حياتنا ويعمل فينا و نخضع له، فشركة الروح القدس ستعطينا السلام و سنأخذه كعطية مجانية.
كيف يتضح سلام الله فينا ؟
ان يكون هناك سلام بيننا و بين الله. فإبليس يريد آن يشككنا في محبة الله لنا “الذي يشتكى على أخوتنا ليل و نهار ” (رؤ 12 : 10) “الأسد الذي يجول يلتمس من يبتلعه” (1بط 5 : 8).
سوف نهزمه إذا حفظنا قاعدة 5 أصابع الذهبية
الله لا يتركني ، الله لا يكرهني ، الله لا ينساني ، الله لا يعاقبني ، الله لا يخطئ في حقي .
علاقتنا بالله
علاقتنا بالله هي التي تعطينا السلام هي نهر الحياة الذي يجرى من السماء إلينا.
الشيطان يحاول قطع علاقتنا بالله عن طريق مشغوليات الحياة فتنقطع صلاتنا وقراءتنا. و لكن لابد أن لا نعطى له فرصة و تكون علاقتنا مستمرة . “لا تعطوا إبليس مكان ” (اف 4 : 27).
“السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك، وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل ” (يوحنا 10 : 10 ).
لابد أن تكون لنا صلواتنا و مزاميرنا و مطانياتنا . عندما يمتلئ قلبنا بالسلام سيكون لنا سلام مع الناس .
علاقتنا بالناس
لابد أن لا نترك إبليس يجعلنا أن نخطئ في حق الناس لأن إبليس يعتمد على الوقائع و المنطق و الكذب في أن يجعلنا نفقد سلامنا مع الناس .
لابد أن نطلب من الله أن يساعدنا أن نغفر ونذكر دائما “خدام الكل سيدهم “.الوصية لنا ليس للآخر.
الوصية تطبيقها و بركتها لابد أن تكون لنا لا للآخر.
“اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد فتحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك.و لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك “(تث 6 : 5 – 6 ).
لابد ان نتضع لابد أن نعرف إننا ضعفاء بدون الله و نطلب منه أن يتحنن على ضعفتنا و نطلب معونته .
كيف أكون جزء من مملكة السلام في السماء؟
“لستم غرباء ونزلاء بعد بل رعية مع القديسين ” صداقتنا مع القديسين ستؤهلنا للعيش في السماء .
ترك الأرضيات و السعي وراء السماويات .
مثال قصة بقطر بن رومانوس نجد انه يعيش في المجد مع المسيح في سلام أما دقلديانوس اندثرت مملكته .
هذه العظه لابونا اثناسيوس وديع كاهن كنيسة الملاك ميخائيل مصطفى كامل