ابونا دانيال: خط احمر مع الله
الحدود يظن البعض أنها تمثل عائق في علاقاتنا مع الناس و لكن هذا ليس صحيحا. فالحدود تقوى العلاقات وتضعها في الإطار السليم.. الحياة تستحيل من غير حدود.
الحدود مع الآخرين من الناحية الروحية
الحدود ليست ضد فكر التضحية و المحبة والبذل، لا يوجد تناقض بين الوصايا و الحدود. و لكن الحكمة مطلوبة لكي نعيش في محبة مع الناس على قدر طاقتنا أو حدودنا..
“فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام” (مت 10 : 16)
“فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس” (رو 12 : 18)
حدود مع الله لا يجب تخطيها
بطرس تخطى حدوده مع الرب عندما لم يقبل بكلام السيد المسيح عن ألآمه و موته و ظن أنه يفهم أفضل من الله..
“من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم و يتألم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس إليه و ابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب لا يكون لك هذا. فالتفت و قال لبطرس اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس”. (مت 16 : 21-23).
حدود مع الله لا يجب وضعها
الله من البدء يحترم حدودنا و نحن لدينا مطلق الحرية في وضعها..
“ها أنا واقف على الباب و اقرع إن سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل إليه و أتعشى معه و هو معي” (رؤ 3 : 20)
إذا لم نفتح يظل يقرع و يصبر حتى نفتح له رغم انه يقدر أن يفتح الباب لكنه ينتظر لأنه يحترم حدودنا .
بينك و بين الله لا تضع حدودا بل سلم حياتك لله لا تمنع الله أن يتدخل في حياتك بل اجعله يدبر حياتك. علاقتنا مع الله علاقة فريدة من نوعها فهو خالقنا و هو أبونا و طبيبنا الروحي.. لا تحد علاقتك بالله.
“الابن يكرم أباه و العبد يكرم سيده فان كنت أنا أبا فأين كرامتي و إن كنت سيدا فأين هيبتي” (ملا 1 : 6)
ما الهدف من وصية الله ؟
الوصية في حد ذاتها حدود للحماية من الوقوع في الخطية هي ليست قيد بل أنت حر تختار أن تسلك بها أو تبتعد عنها..
عظة لـ ابونا دانيال