خط أحمر مع النفس
لابد أن نتفق في البداية أنه لابد أن يكون هناك حدود بيني وبين نفسي، بيني وبين الآخرين لأن تلك الحدود هي التي تقود العلاقات إلى النجاح.
ولكن في البداية لابد أن نعرف مما يتكون الإنسان ؟!
الإنسان عبارة عن : جسد – روح – (عقل + إرادة + إحساس ومشاعر )
1. الألم و الأذى:
هناك فرق بين الألم والأذى
• ليس كل ما هو مؤلم هو مؤذي، وليس كل ما هو مؤذي هو مؤلم بالضرورة
• “الله يعطينا ما يبنينا وليس ما يرضينا”
• “دائما يأتي الخير للإنسان متنكرا في ثوب مشكلة”
• “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقْل مجد أبدي” (كو17:4)
مثل يوسف الذي قال : “أنتم قصدتم لي شرا، أما الله فَقَصَدَ به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحْيي شعبا كثيرا”. (تك 50:20)
2. الحزن البَناء والحزن الهَدام
البابا شنودة قال في إحدى عظاته أن الثلاث كلمات هذه تساعدنا كثيرا في حياتنا وهم : اقتنع اشبع امتنع
3. المحبة و التعلق المَرَضِي
• الله هو مركز الحب و منه تتفرع محبة الناس..
• “طوبي لمن يحبك يا إلهي و يحب صديقه فيك و يحب عدوه من أجلك. بهذا لن يخسر عزيز لديه فكلهم فيك يا إلهي و أنت لم تفقد أبدا، النفوس تتغير أما الله فثابت، لذلك اربط حبك بالله الثابت و ليس بالإنسان المتغير ليكن حبك للناس من خلال حبك لله ذاته” (القديس أغسطينوس)
• “من أَحَب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني. و من أَحَب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني”(مت 10: 7)
• “لأن أبى وأمي قد تركاني وأما الرب فَقبـلني” (مزامير)
• “أعظمك يا رب لأنك احتضنتني” (مزامير)
4. الحب الإنساني والحب المسيحي
الحب الإنساني :
– عاطفة بشرية
– محدود
– ممكن يموت لكن من أجل أحباؤه فقط
– ينتظر مقابل
– الإنسان قبل الحب لا شيء، عند الحب كل شيء، و بعد الحب لا شيء
– متغير
الحب المسيحي :
– لا يخطئ
– غير محدود
– يموت من أجل أعدائه
– لا ينتظر مقابل
– لا يتغير فهو ينظر إلى الله
– لذلك إِن كَان طَعام يعثِر أَخي فَلَن آكل لَحما إِلَى الأَبد، لِئَلا أعْثِر أَخِي (كو13:8)
– فَإِنِي كنت أَود لَو أَكون أَنَا نَفْسِي مَحْروما من المسِيحِ لأَجلِ إِخوتي أَنسبائِي حسب الجسد (كو3:9)
5. الفرق بين الاهتمام بالغير و التطفل علي الغير
لا تحاول أن تريح الناس بطريقة تتعبهم
6. الصراحة و البجاحة
يوجد طريقة مهذبة تضع بها حدود مع الناس بدون أن تخسرهم كالآتي :
– أنا أعتذر عن عدم الإجابة لأن لي أسباب تمنعني
– اعذرني هذا التصرف يتعبني
الفقرة من تقديم ا. عماد و ت. ايريني