Home > ندوات > ابونا لوقا: و انا مالى (الشباب و السلبيات)
1 February 2009

سلبيات هذا الجيل:

  1. ضعف المستوى الروحي و البعد عن الرب و لها عدة أسباب من ضمنها العلم و التقدم العلمي
  2. عدم  وضوح أو غياب الهدف و وجود ربنا كوسيلة في الحياة بدلا من وجوده كهدف في حد ذاته.
  3. الخوف من المسؤولية.
  4. ازدواجية الشخصية.
  5. المغالاة في المظهرية و هي نتيجة للعدم القناعة و الرضي.
  6. اللامبالاة و الإحباط و سببهم الوسائل الإعلامية.

يقرأ أبونا لوقا جزءا من رسالة بولس الرسول لأهل فيلبى (في3: 7-16)

” لكن ما كان لي ربحا ، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إني أحسب كل شيء أيضا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح. وأوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بإيمان المسيح، البر الذي من الله بالإيمان.
لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبها بموته. لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات. ليس أني قد نلت أو صرت كاملا، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع.
أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. فليفتكر هذا جميع الكاملين منا، وإن افتكرتم شيئا بخلافه فالله سيعلن لكم هذا أيضا. وأما ما قد أدركناه ، فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه، ونفتكر ذلك عينه.”

أهم سلبيات هذا الجيل هو ضعف المستوى الروحي و هو مرتبط بغياب الهدف و الأهداف تنقسم إلى نوعان:

  1. هدف رئيسي: الهدف الرئيسي للمسيحي الحقيقي هو ملكوت السماوات.
  2. أهداف مرحلية: مثلا أن يهدف الطالب إلى النجاح و دخول كلية الطب ثم يهدف إلى تأمين مسكن ثم يهدف إلى الزواج و تكوين أسرة ثم يهدف إلى الحصول على منزل أفضل ثم يهدف الى الحصول على شقة في إحدى المدن الساحلية… إلخ إلخ

هذه الأهداف سلسلة من الحلقات لا تنتهي و هي ما يسمى بالطموح و هو الغريزة التي خلقها الله داخل الإنسان حتى يسعى للتقدم و لكن عندما يتحول الطموح من مجرد هدف مرحلي إلى هدف أساسي في حياة الإنسان يكون الإنسان معرض لخسارة هدفه الرئيسي. و الشيطان يحاول جاهدا أن يشغل الإنسان بالأهداف المرحلية حتى يضمن خسارة الإنسان لأبديته.

ليعالج الإنسان مشكلة ضعف المستوى الروحى:

  1. يجب أن يكون لديه هدف رئيسي واضح أمام ناظريه يسعى إليه و كما قال القديس بولس الرسول “ ليس أني قد نلت أو صرت كاملا، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع.” (في3: 12) فالإنسان يسعى ليدرك هذا الخلاص الذي سعى المسيح وراءه لأجله.
  2. يجب أن يكون لدى الإنسان إمكانية تحقيق هذا الهدف (الوصول ليسوع), و هذه الإمكانيات تتمثل في المعمودية و الميرون التي عن طريقها يمتلئ الإنسان بالروح القدس وهى روح الله الساكن فينا و أيضا وسائط النعمة المختلفة مثل سر التناول الذي يقول عنه الرب “إن أكلتم جسدي و شربتم دمى تثبتون في و أنا فيكم” و الصلاة و الصوم.
  3. الالتزام و الجدية فمن دونهما لن ينجز الإنسان أي عمل أو مهمة.
Comments are closed.