Home > سوداء و جميلة, فقرات > سوداء و جميلة – انا والله
5 September 2010
 

Download

أنا في نظر نفسي سوداء …. فكيف يراني الله؟  “كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة” (نشيد الإنشاد 4: 7)

كيف يراني الله هكذا رغم كل سوادي ؟ فهل عند الله محاباة ؟ يجب أن نتعرف على قيمتنا الحقيقية لكي ندرك نظرة الله لنا.

1- أنت لست بسيئ أبدا…. لكن أنت ضعيف جدا…

فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و أنثى خلقهم و باركهم الله و قال لهم أثمروا و أكثروا و املأوا الأرض و أخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الأرض… ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا”  (تك 1: 27 – 31) “فقال لي: تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليَّ قوة المسيح” ( 1كو 12:9 )

2- أين تكمن قيمتي …؟
قيمتي ليست في “من أكون” ولكنها “لمن أكون”

1.  القلم الرصاص
2.  نابليون

ماذا تفعل إذا وجدت جنيه ذهب في بِركة طينية ؟
هل ستستنكف أن تمسك به ؟ أم ماذا ؟ فالخطية تخفي قيمتنا الحقيقة..

3- أنت مميز

فقبل أن يكتشف علم البصمات لم يكن يعرف الإنسان أن لكل فرد منا بصمة مميزة عن غيره و مع ذلك جهل الإنسان بذلك لم يلغي وجود بصمة مميزة لكل أحد عن غيره لذلك إذا كنت تظن أنك غير مميز فذلك نتيجة جهلك بنفسك و ليس نتيجة عدم تميزك.

4- أنت محبوب وغالي جدا جدا جدا عند الله

“فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين و قالوا لها: تملـقيه و انظري بماذا قوته العظيمة، و بماذا نتمكن منه لكي نوثقه لإذلاله فنعطيك كل واحد ألفا و مائة شاقل فضة. فقالت دليلة لشمشون: أخبرني بماذا قوتك العظيمة، وبماذا توثق لإذلالك “( قض 16 : 5-6 ).

الله يحبك أنت محبة فردية “ربي أنت تحتضن وجودي برعايتك و كأنك لا تتطلع إلي آخر سواي. تسهر عليَّ و كأنك قد نسيت الخليقة كلها.. تهبني عطاياك و كأني وحدي موضوع حبك. ليتني أحبك لأنك أحببتني أولا”  (القديس أغسطينوس).

لكن ماذا عن الآخرين ؟ أليس الله يحب العالم كله ؟ أين سأذهب بين كل هؤلاء ؟ لقد قال القديس أغسطينوس أنه يثق تمام الثقة أنه لو لم يكن غيره على الارض لكان الله نزل و تجسد و أتمم الفداء كما فعل مع العالم كله.

أنا سوداء (نظرتي لنفسي).. كلك جميلة (نظرة الله ليَّ)..

عندما قالت عروس النشيد “أنا سوداء و جميلة”… ذكرت أنها سوداء و جميلة في نفس الوقت الحاضر فما معنى ذلك؟ فبالرغم من عمق الخطية والسواد لكن الله يراها جميلة جدا جدا .الله يستطيع أن يُفَرِّق جيدا بين كرهه للخطية و محبته و إشفاقه على الخاطئ.

أنا سوداء … وجميلة

1- اللص اليمين
اللص = سوداء ، اليمين = جميلة

2- خيمة الاجتماع
خيمة = سوداء ، الاجتماع = جميلة

فإن كنتُ ضعيف فهل الله يعالج ضعفاتي ..أم أنه يعمل بضعفاتي ؟؟!

أمثلة

  • موسى النبي ثقيل الفم واللسان، ولكنه أصبح .. كليم الله.
  • إبراهيم نفسه في ولد واحد، ولكنه أصبح .. أبو الآباء.
  • أغسطينوس زنى ، لكنه أصبح .. نموذج للتوبة.

الفقرة من تقديم أ. مايكل جرجس

Comments are closed.