فضيلة الرجاء
6 June 2010
“أما الآن فيثبت الإيمان و الرجاء و المحبة. هذه الثلاثة و لكن أعظمهن المحبة” (1 كور13 : 13)
- السيد المسيح هو الذي علمنا الرجاء فقد قيل عنه “قصبة مرضوضة و فتيلة مدخنة لا يطفئ”. الخشبة المكسورة أو الفتيلة المنطفئة يستطيع الله أن يصلحها و يعيد استخدامها .
- كل شيء مستطاع لدى المؤمن حتى أذا كنا مثل يونان النبي الذي كان في بطن الحوت و لكن كان لديه رجاء فقال ” لكنني أعود انظر إلى هيكل قدسك “.
- قال الرب لنا في سفر أشعياء النبي “ترنمي أيتها العاقر و سعى خيامك لأن نسلك سيرثون أمم ويعمرون مدنا خربة” عند اليهود كانت المرأة العاقر تهان لكن مع ذلك نجد شخصيات كان لديها رجاء فرفعهم الرب وأصبح أبنائهم من العظماء . مثل:
- اسحق ابن سارة التي كانت عاقر و نظرا لرجائها في الرب أصبحت لديها نسل عظيم و ابنها هو ابن الموعد.
- قيل عن يوحنا انه أعظم مواليد النساء و كانت اليصابات أمه عاقر أيضا .
- اقتناعنا بأن الله ينسانا يجعلنا نصاب باليأس و تصديقنا بما يخدعنا به الشيطان بالرغم من أن الله لا يتركنا.
- أن الله يعمل في حياتنا دون أن نطلب. فكل يوم جديد نعيشه هذا عمل من الله لابد أن نشكره عليه. ليس إجباريا على الله أن يمنحك طعامك أو سلامتك لكن لأجل محبته لنا يصنع ذلك، لكن احيانا خطايانا تمنعنا أن نرى أو نشعر بالله .
- يقول لنا بطرس الرسول” إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو ” لذلك لابد أن نتمسك بالرب لأنه السلاح الوحيد الذي يساعدنا على النصرة.
- “ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر”(مت 28: 20) كل منا لديه ملاك حارس يحرسه باستمرار.
- يقول الرب ليشوع :”لا أهملك و لا أتركك تشدد و تشجع لا ترهب و لا ترتعد لأني أنا معك حيثما تذهب “( يش 1 : 9)
- “ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم” من مزامير داود النبي .
تدريب
نتأمل كل يوم في صنائع الله معنا .
الرجاء يعطى فرح
- رسالة رومية يقول لنا بولس الرسول : “فرحين في الرجاء صابرين في الضيق”
- نجاهد لكي نسمع ذلك الصوت القائل “نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير أدخل إلى فرح سيدك “
- “حياتنا على الأرض ما هي إلا بخار يظهر قليلا ثم يضمحل “
- الراهب في ديره قليل الأكل قليل النوم كثير التعب كثير العمل يعيش في نصرة على الخطية، عكس حياتنا الدنيوية التي و مع كثرة الراحة نقع في الخطية بسهولة و نشعر بالحزن .
- لا تحدد لله الطريقة التي يحل بها مشاكلك لأننا لا نعرف ما هي حكمة الله .
- لا ننسى إننا إذا صنعنا كل الصلاح سنكون عبيد بطالين.
- لابد أن نحارب الشيطان و نقول له أن الرب له رجاء فيّ حتى النفس. و هذا حدث مع اللص اليمين الذي سرق الملكوت. الله وعدنا “ها أنا قد جعلت أمامك باب مفتوح في السماء ولا يستطيع أحد أن يغلقه “( رؤ3 : 8 )
أشخاص رأوا باب السماء مفتوحا
- داود في هروبه من شاول
- يعقوب في هروبه من عيسو
- يوحنا في نفيه إلى بطمس
النصرة من عند الله
- النظر إلى فوق لأن النصرة من عند مثل: يوسف الصديق الذي سجن ثم فتح الرب أمامه بابا و جعله وزير و نحميا الذي رجع إلى أورشليم.
- أما بالنسبة لأبواب الروحية فلنا رجاء في المسيح ” تعالوا إلى يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم”. مثل أغسطينوس الذي فتح الله الباب له من خلال دموع أمه.
- في أوشية المرضى نقول “رجاء من ليس له رجاء و معين من ليس له معين. عزاء صغيري القلوب. ميناء الذين في العاصف ” نتذكر دائما مريض بيت حسدا الذي لم ينقطع رجاؤه في الشفاء لمدة 38 عام .
- يقول لنا يشوع ابن سيراخ : ” يا بني إذا مرضت فلا تتهاون بل صل إلى الرب فهو يشفيك.. ثم اجعل موضعا للطبيب فان الرب خلقه و لا يفارقك فانك تحتاج إليه ” (سيراخ 38 : 9-12). لابد أن نصلى و نطلب من الله ثم نذهب لطبيب و نفعل ما يجب عمله توبة عن الخطية الروحية و بحث عن العلاج الجسدي .
- “فيما هو قد تألم مجربا فهو يقدر أن يعين المجربين” الرب يسوع ذاته تألم و وصلب أحتمل الإهانات لأجلنا .
- إلهنا إله المنبوذين مثل متى العشار، زكا العشار، المرأة الكنعانية، المرأة السامرية.
كيف أقوى الرجاء في حياتنا ؟
- ثق في قوة ربنا و محبته و عنايته بنا “هوذا على كفى قد نقشتك”
- ابدأ بخطوة و هي التخلص من الخطية عن طريق مزاولة التدريب الروحي.
- انزع الاكتئاب و النظرة التشاؤمية للحياة انظر إلى الله و ضعه في حياتك. تذكر مدينة نينوى التي قال عنها الرب أنها مدينة عظيمة قبل أن يتوبوا. لا تنظر إلى النصف الفارغ من كوب الماء، انظر إلى النصف الممتلئ. نحن نملك إمكانيات كثيرة أعطاها لنا الله يمكن أن نستغلها في إرضاؤه.
عظة لـ أبونا اباكير